علاقة الدال والمدلول في اللغة
ثانوية بوعلقة عبدالقادر تسابيت أدرار :: منتديات السنة الثالثة ثانوي :: منتدى المواد الأدبية :: الفلسفة
صفحة 1 من اصل 1
علاقة الدال والمدلول في اللغة
الوضعية المشكلة :
يبدو من ظاهر الآية الأولى ، أن اللغة هي نسق من الكلمات و الأسماء الدالة على الأشياء و المعاني دلالة ضرورية طبيعية ، بينما يبدو من ظاهر الآية الثانية ، أن اللغة و ما تحمله من تراث مفاهيمي تعود إلى التواضع الاجتماعي و هو ما يعني ، أنّ العلاقة بين الدال و المدلول ، علاقة تحكمية ، فما هي حقيقة الأمر، هل العلاقة بين الدال و المدلول طبيعية أو تحكمية ؟
سلم تقويم الموضوع الثاني
المحطات الغرض منها النقاط
طرح الإشكالية تقديم الوضعية المشكلة
محاولة حل الإشكالية تحليلها
الجزء الأول :
- عرض الأطروحة الأولى : لقد ساد اعتقاد منذ القدم "محاورة كراطيل لأفلاطــــــون، وأثير كذلك الإشكال عند اللغويين العرب، و في الدراسات الألسنية المعاصرة" يذهب إلى أنّ العلاقة بين الدال و المدلول هي علاقة ذاتية طبيعية.
البرهنة : يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها. مثل: زقزقة العصافير، خرير الماء، دمدمة الرعد، مواء القطط ... وذلك ما أكد عليه الفرنسي " بنفست " و دليله أن الأطـــــــفال يعتقدون أنّ الأشياء تحمل في ذاتها أسماءها .
الاندماج فيها
الجزء الثاني : عرض نقيض القضية
- المناقشة : يمكن رد الأطروحة الأولى للأســــباب الآتية:
* إن هذه الكلمات الدالة على وجود علاقة ذاتية بين الدال و المدلول ليست عناصــــر عضوية في نظام لغوي ما، ثم أن عددها أقل بكثير مما يظن.
* إن تعدد اللغات ينفي الطرح القائل بوجود علاقة أو رابطة طبيـــعية بين الــــــدال و المدلـــــول ويكـفي المــقارنة بـين هـذه اللـــــــــغات حتـى نـــتأكد مـن ذلـــــك
منطقها : إن اللغة في نظرية المواضعة و الاصطلاح نسق من الرموز، العلاقة فيها بـين الدال و المدلول تحكمية
البرهنة : تعدد اللغات يدل على الطابع الرمزي ألتحكمي للغة. مــــــثال: فكرة [ قلم] تعــــبر عنها سلسلة من الأصوات تختلف من لغة إلى أخرى..
- في اللغة العربية= ق. ل. م - في اللغة الفرنسية = s.ty.lo
- في اللغة الإنجليزية = pen
يقول جون بياجي:" إن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية... مع أن الرمز هو دوما رمز اجتماعي..."
- إن معنى الكلمة أو الرمز لا يمكن تحديده إلا من خلال السياق الذي يرد فيه. مثل: كلمة ضرب ليس لها معنى محدد بطريقة مستقلة عن الكلمات الأخرى. * ضرب الأخ أخاه (سوط) * ضرب البدوي الخيمة [ بسط ]
* ضرب السائح في الأمصار[ تجوّل] * ضرب المعلم المثال [أورد]
- إن الرمز اللغوي لا يحمل المعنى في ذاته، بل يتحدد معناه من خلال ما أصطلح عليه أفراد المجتمع. يقول ابن خلدون:" إن اللغة كلها ملكات شبيها بالصناعة، إذ هي ملكات في اللسان للعبارة عن المعنى " إذن قيمة الرموز ليست قيمة ذاتية طبيعية، بل هي مستمدة من الاتفاق عليه بين الأطراف التي تستخدمه في تعاملها.
ترى العلاقة بين الدال و المدلول علاقة اعتباطية فالأصوات و الألوان لا تحمل أي معنى برأي دوسوسير إلا ما اصطلح عليه المجتمع .فمعنى الكلمة لا يمكن تـــحديده إلا من خلال سياقه .
الجزء الثالث :
المناقشة: إذا اعتبرنا اللغة نسق من الرموز، فإن العـــلاقة بين الدال و المدلول تحكمية لكن لا ينبغي من ثمة نفي وجود علاقة ذاتية بينـــهما و إلا كيف نفسر الكلمات التي تتضمن فيها الإشارة اللفظية المشار إليه.
التركيب: و إن كانت العلاقة التحكمية بين الدال و المدلول هي الغالبة في اللغة، فإن هذا لا ينفي وجود علاقة ذاتــــية بينهما وإن لم تكن عناصر عضوية في جماعة لغـوية معينة.
التأكيد على صحة كليهما ثم الفصل في المشكلة :
حل الإشكالية الخروج من الوضعية المشكلة
العلاقة إذن، بين الدال و المدلول في بعض كلمات اللغة ذاتية و علاقة تحــــــكمية في بعض كلمات اللغـــــــة الأخرى ، وإن كان الطابع ألتحكمي يغلب على الطابع الذاتي. و هو ما يفسر كون اللغة نسق من الرموز الاصــــطلاحية.
و خلاصة القول : إن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة اعتباطية تعسفية ناتجة عن التواضع الذي أكده الاستعمال
[] يقول تعالى: " و علم آدم الأسماء كلّها " [ سورة البقرة ، الآية ]
و يقول في موضع آخر " و ما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبّين لهم فيضل الله من يشاء و يهــدي من يشاء و هو العزيز الحكيم " [ سورة إبراهيم ، الآية ، 4 ] . يبدو من ظاهر الآية الأولى ، أن اللغة هي نسق من الكلمات و الأسماء الدالة على الأشياء و المعاني دلالة ضرورية طبيعية ، بينما يبدو من ظاهر الآية الثانية ، أن اللغة و ما تحمله من تراث مفاهيمي تعود إلى التواضع الاجتماعي و هو ما يعني ، أنّ العلاقة بين الدال و المدلول ، علاقة تحكمية ، فما هي حقيقة الأمر، هل العلاقة بين الدال و المدلول طبيعية أو تحكمية ؟
سلم تقويم الموضوع الثاني
المحطات الغرض منها النقاط
طرح الإشكالية تقديم الوضعية المشكلة
كيف يتم الفصل في مشكلة العلاقة بين الدال و المدلول ؟
محاولة حل الإشكالية تحليلها
الجزء الأول :
- عرض الأطروحة الأولى : لقد ساد اعتقاد منذ القدم "محاورة كراطيل لأفلاطــــــون، وأثير كذلك الإشكال عند اللغويين العرب، و في الدراسات الألسنية المعاصرة" يذهب إلى أنّ العلاقة بين الدال و المدلول هي علاقة ذاتية طبيعية.
البرهنة : يكفي سماع الكلمة لمعرفة معناها. مثل: زقزقة العصافير، خرير الماء، دمدمة الرعد، مواء القطط ... وذلك ما أكد عليه الفرنسي " بنفست " و دليله أن الأطـــــــفال يعتقدون أنّ الأشياء تحمل في ذاتها أسماءها .
الاندماج فيها
الجزء الثاني : عرض نقيض القضية
- المناقشة : يمكن رد الأطروحة الأولى للأســــباب الآتية:
* إن هذه الكلمات الدالة على وجود علاقة ذاتية بين الدال و المدلول ليست عناصــــر عضوية في نظام لغوي ما، ثم أن عددها أقل بكثير مما يظن.
* إن تعدد اللغات ينفي الطرح القائل بوجود علاقة أو رابطة طبيـــعية بين الــــــدال و المدلـــــول ويكـفي المــقارنة بـين هـذه اللـــــــــغات حتـى نـــتأكد مـن ذلـــــك
منطقها : إن اللغة في نظرية المواضعة و الاصطلاح نسق من الرموز، العلاقة فيها بـين الدال و المدلول تحكمية
البرهنة : تعدد اللغات يدل على الطابع الرمزي ألتحكمي للغة. مــــــثال: فكرة [ قلم] تعــــبر عنها سلسلة من الأصوات تختلف من لغة إلى أخرى..
- في اللغة العربية= ق. ل. م - في اللغة الفرنسية = s.ty.lo
- في اللغة الإنجليزية = pen
يقول جون بياجي:" إن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية... مع أن الرمز هو دوما رمز اجتماعي..."
- إن معنى الكلمة أو الرمز لا يمكن تحديده إلا من خلال السياق الذي يرد فيه. مثل: كلمة ضرب ليس لها معنى محدد بطريقة مستقلة عن الكلمات الأخرى. * ضرب الأخ أخاه (سوط) * ضرب البدوي الخيمة [ بسط ]
* ضرب السائح في الأمصار[ تجوّل] * ضرب المعلم المثال [أورد]
- إن الرمز اللغوي لا يحمل المعنى في ذاته، بل يتحدد معناه من خلال ما أصطلح عليه أفراد المجتمع. يقول ابن خلدون:" إن اللغة كلها ملكات شبيها بالصناعة، إذ هي ملكات في اللسان للعبارة عن المعنى " إذن قيمة الرموز ليست قيمة ذاتية طبيعية، بل هي مستمدة من الاتفاق عليه بين الأطراف التي تستخدمه في تعاملها.
ترى العلاقة بين الدال و المدلول علاقة اعتباطية فالأصوات و الألوان لا تحمل أي معنى برأي دوسوسير إلا ما اصطلح عليه المجتمع .فمعنى الكلمة لا يمكن تـــحديده إلا من خلال سياقه .
الجزء الثالث :
المناقشة: إذا اعتبرنا اللغة نسق من الرموز، فإن العـــلاقة بين الدال و المدلول تحكمية لكن لا ينبغي من ثمة نفي وجود علاقة ذاتية بينـــهما و إلا كيف نفسر الكلمات التي تتضمن فيها الإشارة اللفظية المشار إليه.
التركيب: و إن كانت العلاقة التحكمية بين الدال و المدلول هي الغالبة في اللغة، فإن هذا لا ينفي وجود علاقة ذاتــــية بينهما وإن لم تكن عناصر عضوية في جماعة لغـوية معينة.
التأكيد على صحة كليهما ثم الفصل في المشكلة :
حل الإشكالية الخروج من الوضعية المشكلة
العلاقة إذن، بين الدال و المدلول في بعض كلمات اللغة ذاتية و علاقة تحــــــكمية في بعض كلمات اللغـــــــة الأخرى ، وإن كان الطابع ألتحكمي يغلب على الطابع الذاتي. و هو ما يفسر كون اللغة نسق من الرموز الاصــــطلاحية.
و خلاصة القول : إن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة اعتباطية تعسفية ناتجة عن التواضع الذي أكده الاستعمال
ثانوية بوعلقة عبدالقادر تسابيت أدرار :: منتديات السنة الثالثة ثانوي :: منتدى المواد الأدبية :: الفلسفة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى