ثانوية بوعلقة عبدالقادر تسابيت أدرار
اللي ما جب خو والي جا و جاب خو شقيق مرحبا وسهلا بكم الدار دارك افيدونا واستفيدوا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية بوعلقة عبدالقادر تسابيت أدرار
اللي ما جب خو والي جا و جاب خو شقيق مرحبا وسهلا بكم الدار دارك افيدونا واستفيدوا
ثانوية بوعلقة عبدالقادر تسابيت أدرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيولوجيا و المنهج التجريبي

اذهب الى الأسفل

البيولوجيا و المنهج التجريبي Empty البيولوجيا و المنهج التجريبي

مُساهمة  krim0131 الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:28 pm

البيولوجيا و المنهج التجريبي
طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض يؤمن بأن تطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعـتقد آخرون أن المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بإمكانية إخضاعها للدراسـة التجريـبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
ii – محاولة حل المشكلة :
1- أ- الأطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية بنـفس الكيفية التي يتم فيها تطـبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الآخر يتعلق بتطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها .
1-ب- الحجة : ومما يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعــقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائـنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريـق التغـذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمـو ، فتكون كل مرحلة هـي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحـقة هذا ، و تعـتبر المادة الحية مادة جامدة أضـيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الأعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظـيفة التي تؤديها وإذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – أيضا – بـالوحدة العضوية التي تعني أن الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته إلا في إطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود إلى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا،.بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق وهـو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائـق الملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحـلها ، لكن ذلك يبدو صـعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حيـة فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظـرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الأجزاء العضوية الحية فيما بيـنها ، مما يحول دون ملاحظـتها ملاحظة علمـية ، خاصة عند حركتها أو أثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضـو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقـصة غير شامـلة مما يفـقدها صفة العـلمية ، ثم إن عـزل العضو قد يـؤدي إلى موته ، يقول الفيزيولوجي أالفرنسي كوفيي: « إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الأحياء إلى نظام الأموات ».و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشـكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطـين الطـبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطـبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي إلى شروط اصطناعية يشـوه الكـائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن ،ومعلوم أن الـتجريب في المادة الجامــدة يقتـضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحـظات و الفرضيات ، و إذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائـما إلى نفس النتيــجة ، مثال ذلك أن حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الأولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالـثة تؤدي إلى موته ، مما يعني أن نفس الأسباب لا تؤدي إلى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم إمكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البـيولوجيا ، علما أن التجريب و تكراره يستند إلى هذا المبدأ .و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .و من العوائق كذلك ، عائق التصـنيف و التعمـيم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صـنف ، فإن التصنـيف في المادة الحية يشكل عقـبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع أفراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الأنواع الأخرى من الكائنات ، ويعود ذلك إلى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي هدا فضلا عن العوائق الإجتماعية والدينية من تحريم الشرائع للتشريح ،إضافة للعوائق السياسية .
- النقد : لكن هـذه مجرد عوائق تاريـخية لازمت الـبيولوجيا عند بدايـاتها ومحاولتها الظهـور كــعلم يضاهي العلوم المادية الأخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما أن هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الأخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكيمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها .
- نقيض الأطروحة : وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن إخضاع المادة الحـية إلى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالـجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميــائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في إدخال المنهج التجريبي في البيولوجيا إلى العالم الفيزيولوجي كلود بيرنارد متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحـية في تطبيقها للمنهج العلمي .
- الأدلة : و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتـكون من نـفس عناصر المادة الجامدة كالأوكسـجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، أما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القـيام بالملاحظة الدقـيقة على العضوية دون الحاجة إلى فصل الأعـضاء عن بعضها ، أي ملاحـظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسـائل الملاحظة كالمجهر الالكـتروني و الأشعة و المنظار،.كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة إلى إبطال وظـيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كيميائية خاصة .
- النقد : ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسـة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير أن ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقــدة للمادة الحية . كما انه إذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار وأهمـية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمـله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها .
- التركيب : و بذلك يمكن القول أن المادة الحـية يمكن دراستها دراسة علـمية ، لكـن مع مراعاة طـبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث يمكن للبيولوجيا أن تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الأخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من الفيزياء و الكيمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفـاظ بحوادثه الخاصة و قوانينه الخاصة ».
- حل المشكلة :وهكذا يتضح أن المشكل المطروح في ميدان البـيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود أساسا إلى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا
krim0131
krim0131
Admin

عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 40
الموقع : www.boudastar.tk

https://tsabit-lycee.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى